مصطفى عبد الجليل يقود المجلس الانتقالي بعد أن كان من أول المنشقين عن القذافي (الجزيرة)
تشكل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في أعقاب الثورة الشعبية التي انطلقت في عدة مناطق ليبية في الـ17 فبراير/شباط الماضي مطالبة برحيل العقيد معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ نحو 42 عاما.
وقد تقرر تشكيل "المجلس الوطني الانتقالي المؤقت" ليكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وواجهة للثورة الشعبية المتواصلة التي أسفرت عن سقوط مدن بشرق البلاد ومناطق أخرى في أيدي المتظاهرين.
ويهدف المجلس لتأكيد سيادة الشعب الليبي على كامل أراضيه، وقد جاء استجابة لمطالب الشعب الليبي وتحقيقا لإرادته الحرة التي صنعت الثورة الشعبية الحالية وحفاظًا على وحدة الشعب والوطن.
مهام المجلس
يهدف المجلس للاضطلاع بالمهام التالية:
1- ضمان سلامة التراب الوطني والمواطنين.
2- تنسيق الجهود الوطنية لتحرير بقية ربوع الوطن.
3- تنسيق جهود المجالس المحلية للعمل على عودة الحياة المدنية.
4- الإشراف على المجلس العسكري بما يضمن تحقيق العقيدة الجديدة للجيش الوطني الليبي في الدفاع عن الشعب وحماية حدود ليبيا.
5- الإشراف على انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يطرح للاستفتاء الشعبي.
6- تشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات حرة.
7- تسيير وتوجيه السياسة الخارجية وتنظيم العلاقات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية والإقليمية وتمثيل الشعب الليبي أمامها.
هيكلية المجلس
1- يتكون المجلس من ثلاثين عضوًا يمثلون كافة مناطق ليبيا وكل شرائح الشعب الليبي على ألا تقل عضوية الشباب فيه عن خمسة أعضاء.
2- يختار المجلس من بين أعضائه رئيسًا وناطقا رسميا ومنسقين لمختلف المهام الداخلية والخارجية.
مقر المجلس
المقر الدائم للمجلس طرابلس العاصمة، على أن يتخذ له مقرا مؤقتا بمدينة بنغازي إلى حين تحرير العاصمة.
آليات
للمجلس تحديد آلية اجتماعاته الدورية والطارئة واتخاذ قراراته بما يخدم مصلحة الشعب الليبي، وبما لا يخالف مطالب الشعب التي أعلن سقفها في ثورة 17 فبراير بإسقاط نظام القذافي وإقامة دولة مدنية دستورية ديمقراطية.
بناءً على التوافق بين المجالس البلدية في مختلف المناطق المحررة تم اختيار السيد مصطفى عبد الجليل رئيسًا للمجلس الوطني الانتقالي المؤقت والسيد عبد الحفيظ عبد القادر غوقة نائبًا له وناطقا رسميا باسم المجلس.
مواقف
في أول مواقفه قال المجلس الوطني الانتقالي إنه يرفض مبدأ المفاوضات مع القذافي على ضوء ما تم تداوله من أنباء حول مبادرة ترعاها فنزويلا لحل الأزمة الليبية.
وفي أول ردّ أميركي على تشكيل المجلس قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها "مستعدة" لتقديم "كل شكل من أشكال المساعدة" إلى معارضي نظام القذافي.