أعلنت سرايا القدس ، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي ، صباح الأربعاء مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع غراد على مدينتي النقب وأسدود جنوبي إسرائيل ردا على "المجازر الصهيونية" في قطاع غزة ، التي راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين أمس.
واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ من طراز غراد أطلق على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل صباح اليوم وأدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة.
فقد قالت السرايا في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه إنه "في تمام الساعة الخامسة و25 دقيقة من فجر الأربعاء تمكنت الوحدة الصاروخية من قصف مدينة بئر السبع المحتلة بصاروخ غراد"، وتبعد هذه المدينة 35 كيلومترا عن غزة.
وأوضحت سرايا القدس أنها أطلقت أيضا صاروخا من هذا الطراز على مدينة أسدود جنوبي إسرائيل.
وقال البيان إن هذه الهجمات جاءت "ردا على المجازر الصهيونية" حيث استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي استهدف حيي الشجاعية شرقي مدينة غزة والزيتون جنوبيها مساء أمس.
وتوعدت سرايا القدس بأن الرد على مقتل أربعة من عناصرها سيكون "بحجم الجريمة.. والعدو سيرى ذلك قبل أن يسمعه".
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "صاروخ غراد سقط في وسط مدينة بئر السبع" مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل بحسب مراسل الجزيرة في غزة نقلا عن مصادر إسرائيلية.
وأمام هذه التطورات، قال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن الوضع في القطاع مرشح للتصعيد حيث هدد الجيش الإسرائيلي بشن عملية واسعة في القطاع كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى مزيد من التصعيد.
"
إسماعيل هنية:
أدعو مجلس الأمن الذي لم يتوان في إصدار قرارات وتنفيذها بسرعة، كما جرى في ليبيا، أن يفعل الشيء نفسه لحماية شعبنا ومعاقبة الاحتلال
"قرار سريع
سياسيا، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ، أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار سريع وفاعل لحماية الشعب الفلسطيني ومعاقبة إسرائيل، على غرار ما حدث مع ليبيا.
وقال هنية في بيان له "أدعو مجلس الأمن الذي لم يتوان في إصدار قرارات وتنفيذها بسرعة، كما جرى في ليبيا، أن يفعل الشيء نفسه لحماية شعبنا ومعاقبة الاحتلال".
كما دعا هنية إلى تفعيل تقرير غولدستون حول الحرب على غزة، وطالب "الشعوب العربية الثائرة بوضع غزة وفلسطين على سلم أولوياتها".
وطالب القيادة المصرية الجديدة بفتح معبر رفح وإدخال ما يحتاجه القطاع بما في ذلك مواد الإعمار والبناء، ردًّا على جرائم ومجازر الاحتلال.