قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إنه يمكن للقوى العسكرية الأميركية والغربية في منطقة البحر الأبيض المتوسط العمل مع وحدات عسكرية من الدول العربية لتدمير بقايا القوات التي تحمي عائلة العقيد معمر القذافي بليبيا، في ظل ما يتعرض له الشعب الليبي من إبادة على أيدي مرتزقة القذافي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن حلف شمال الأطلسي (ناتو ) والأمم المتحدة اجتمعا البارحة لتقرير مدى ضرورة اتخاذ خيارات عسكرية محدودة تتمثل في استخدام القوة ضد القوات التي تحمي القذافي، مخافة قيام العقيد ونظامه المتهالك بقتل المزيد من أبناء الشعب الليبي الأعزل.
ومن بين المحددات التي تمنع استخدام القوة العسكرية ضد القذافي بشكل فوري أن مدنيين غربيين لا يزالون داخل ليبيا، إضافة إلى أن حظر الطيران فوق سماء ليبيا أمر قد يصعب تحقيقه.
وربما يعتبر من الأفضل الانتظار حتى يتمكن الشعب الليبي من تحقيق نصره بنفسه ضد القذافي ونظامه، فضلا عن أن الحصول على دعم عسكري عربي أو حتى أميركي يعد أمرا معقدا.
ولكن هذه المعوقات ربما تزول في أي لحظة -والقول للصحيفة- والآن يمكن للغرب بدء الاستعدادات الفنية، مع التركيز على العقوبات الاقتصادية ضد نظام القذافي وتجميد أصول العقيد وعائلته وأي إجراءات أخرى شبيهة بما تم إعلانه بالفعل.
وأما بالنسبة للمرتزقة الأفارقة الذين استأجرهم القذافي لقتل أبناء الشعب، فتقول ذي غارديان إنهم قلقون من أمرين: فهم يخشون عدم حصولهم على أجورهم من جهة، أو التعرض للقتل من جهة أخرى، وإن لديهم من الأسباب ما يجعلهم يقلقون في الحالتين.