ترددت أنباء عن أن وزارة الخارجية المصرية رشحت مجموعة من الأسماء لخلافة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ، الذي تنتهي ولايته الثانية في منصبه منتصف شهر مايو القادم، ليس من بينهم السفير مصطفى الفقي.
وكشفت مصادر مطلعه في القاهرة للجزيرة نت أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تداول مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أسماء خمس شخصيات لترشيح أحدها لخلافة موسى، إلى جانب الوزير السابق مفيد شهاب الذي لاقى ترشيحه انتقادات واسعة.
وأكدت هذه المصادر أن احتدام الخلاف بين الفقي وأبو الغيط كانت سببا في استبعاده من قائمة المرشحين، رغم إقرارها بأن الفقي يعد أنسب من يتولى هذا المنصب، بالنظر إلى كفاءته وعلاقاته العربية الواسعة.
وقد عمل الفقي مساعدا أول لوزير الخارجية المصري السابق، ونائبا لرئيس البرلمان العربي، كما شغل منصب مندوب مصر الدائم في الجامعة من قبل حين كان موسى وزيرا للخارجية، وجمع بين المنصبين.
كما اعتبرت هذه المصادر أن الفقي لا يمكن حسابه على النظام السابق، بالنظر إلى خروجه منه منذ نحو عشرين عاما، بعد أن كان يشغل منصب سكرتير الرئيس للمعلومات، وأقيل من منصبه لخلافات مع النظام وانتقادات وجهها إلى رأسه وقتها كانت سببا في أن يدفع هذا الثمن.
وقد نفت هذه المصادر أن يكون ميثاق الجامعة يشترط في من يتولى منصب الأمين العام أن يكون وزيرا سابقا، بالنظر إلى أن الأمين العام الأول للجامعة عبد الرحمن باشا عزام لم يكن يشغل أي منصب وزاري.