تساءلت صحيفتان إسرائيليتان عن احتمال وقوع احتجاجات في المملكة العربية السعودية، في خضم ما سمته "ربيع الشعوب" الذي تشهده المنطقة العربية وأدى لحد الساعة إلى تنحي الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وترى صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "ربيع الشعوب" العربي لا يزال في ذروة الفصل الأول منه، وإن لم يعصف بعد بالأسرتين المالكتين في السعودية والأردن على غرار ما حصل في مصر وتونس.
وترى الصحيفة أنه إذا ما سقطت السعودية في يد المحتجين، فإن مخزون الوقود الأكبر في العالم سيحرق قبل أن يتوفر له بديل، وإذا ما سقطت الأسرة المالكة الهاشمية فإن إيران ستنفخ ليس في قذال (جماع مؤخر الرأس) إسرائيل بل في وجهها.
من جهتها تساءلت صحيفة معاريف عن توقيت وصول دوامة الثورات الشعبية إلى السعودية، في وقت تشهد فيه البحرين الواقعة على حدودها الشرقية تحركات حاشدة للمعارضة.
وقالت الصحيفة إنه بات من القريب أن يحين دور السعودية في الانتفاضات الشعبية، واصفة المملكة بأنها الحليفة الأهم للولايات المتحدة والتي يوجد بها نحو خُمس احتياطات النفط العالمية.
وتوقفت عند طريقة تعاطي الرياض مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين، ونقلت عن خبراء كثيرين في واشنطن اقتناعهم بأن السعوديين لن يترددوا في التحرك إذا ما تحولت الأزمة البحرينية إلى خطر حقيقي.
لكن الصحيفة استبعدت أن يتم ذلك التحرك عبر اجتياح عسكري لأنه من شأن ذلك الخيار أن يضع السعودية في مواجهة مع الإدارة الأميركية بقيادة باراك أوباما والتي تؤيد الإصلاحات في البحرين.
وذكرت أن السعودية دخلت مسلسل إصلاحات بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 عبر انتخابات بلدية عام 2005، لكن يبدو أن ذلك المسلسل توقف مع تعليق الانتخابات الثانية التي كان يفترض تنظيمها عام 2009.