أعلنت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في مؤتمر صحفي الأحد عن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته 21، والذي يقام خلال الفترة الممتدة من 15 ولغاية 20 مارس/آذار الجاري ويشارك فيه 1250 ضيفا و850 دار نشر عربية وعالمية و58 دولة من جميع أنحاء العالم، وببرنامج حافل يشتمل على أكثر من 200 فعالية.
وقال مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبو ظبي المدير العام لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث خلف المزروعي إن المعرض نجح في مواكبة الحضور الإقليمي والدولي، وتصدّر المشهد الثقافي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط كجزء أساسي من إستراتيجية شاملة تبنتها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث تسعى لجعل هذه المدينة النابضة بالحياة ملتقى لثقافات الشعوب وأفكارها.
وأكد المزروعي أن ما تمّ إنجازه في هذه الدورة يتحدث ببلاغة عن دور أبو ظبي وما وصل إليه هذا الحدث من مكانة عالمية، ويُقدّم دلالة واضحة على صعود أهمية الكتاب والنشر في العالم العربي.
جانب من الحضور في المؤتمر الصحفي
(الجزيرة نت)
طيف واسع
ولفت إلى أن قاعات المعرض -الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وشركة "كتاب"- ستزدحم بمشاركات من 875 دار نشر عربية وعالمية في هذه الدورة، مما يعني أن عدد المشاركين قفز إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه عام 2006. وسيعرض الناشرون نصف مليون عنوان لكتاب.
وأوضح المدير العام لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث أن معرض أبو ظبي يشهد طيفا واسعا من الأنشطة الثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، حيث سيستضيف 196 فعالية يُشارك فيها 312 من الضيوف من الأدباء والشعراء والمفكرين والناشرين والكُتّاب الإماراتيين والعرب والأجانب.
من جهته قال نائب المدير العام للهيئة لشؤون دار الكتب الوطنية مدير معرض أبو ظبي الدولي للكتاب جمعة القبيسي إن إحدى أبرز القيم التي يحرص عليها المعرض هي قيمة المشاركة التي تعكسها جوانب كثيرة منها الأرقام والإحصائيات المتوفرة للعموم.
وأوضح أن المقصود بالمشاركة أيضا هو التفاعل بين مختلف التجارب العالمية في مجال الكتاب وصناعته، والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على صناعة الكتاب العربي بما يساهم في النهوض بهذا المنتج الثقافي والارتقاء به إلى مستويات أعلى.
"
يشارك في المعرض قرابة 1250 ضيفا و850 دار نشر عربية وعالمية وأكثر من 200 فعالية و58 دولة
"مشاركة التجارب
وقال مدير معرض أبو ظبي للكتاب إن جزءاً مهماً من فعاليات هذه الدورة يتعلق بمشاركة التجارب في مجال النشر، حيث يضم البرنامج المهني للناشرين زهاء 30 فعالية يشارك فيها 60 خبيرا وعاملا في مجال النشر من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن أولئك الخبراء سيعرضون تجاربهم ويطرحون أفكارهم ويتحاورون ويعقدون الاتفاقات التي تصبّ جميعها في تكوين نظرة أوسع وأعمق إلى صناعة النشر، وبالتالي تسهل عمليات تطوير الكتاب العربي وانتشاره، ناهيك عن استقبال السوق العربية للكتاب الأجنبي حسب قوله.
وذكر القبيسي أنه يشارك في المعرض قرابة 1250 ضيفا و850 دار نشر عربية وعالمية، وأكثر من 200 فعالية و58 دولة، و"كل هذه الأرقام وسواها تعكس مدى التطور الذي شهده معرض أبو ظبي الدولي للكتاب".
من جهتها رحبت المديرة العامة لشركة "كتاب" مونيكا كراوس بالمشاركين في هذه الدورة. وقالت إن فعاليات هذا العام تتضمن احتفالية بالثقافة الفرنسية والكورية إلى جانب تكريم الفائزين بكل من الجائزة الدولية للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسيشارك المرشحون للجوائز في المعرض إلى جانب عدد كبير من المؤلفين والكتّاب العالميين.