مشاركون في الذكرى الخامسة لاغتيال الحريري (الفرنسية)
يشارك في إحياء الذكرى السادسة لـ"ثورة الأرز" عشرات الآلاف من مناصري قوى الرابع عشر من آذار في لبنان في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت.
وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر إن الدعوة للمشاركة في الذكرى رافقتها حملة إعلامية شرسة شنتها قوى الرابع عشر من آذار تحت شعار "لا لوصاية السلاح"، في إشارة إلى سلاح حزب الله .
وأضافت أن التجمع الذي بدأ الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت مكة المكرمة) واللافتات التي ترفع فيه تعبّر عن مضامين سياسية مكررة وتعكس الوثيقة السياسية التي أعلنتها هذه القوى قبل يومين، وأبرز عناوينها رفض وصاية السلاح وعدم القبول بأي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني.
وأشارت خضر إلى أن المشاركين في الذكرى هذه السنة مختلفون في تركيبتهم السياسية خاصة بعد خروج الزعيم اللبناني النائب وليد جنبلاط ومناصريه (باستثناء النائب مروان حمادة)، إضافة إلى رفض الجماعة الإسلامية المشاركة رغم إعلانها التوافق مع قوى 14 آذار على عنوان كشف الحقيقة بشأن اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري .
إسقاط النظام
ويأتي تجمع قوى الرابع عشر من آذار هذا العام في ظل مظاهرات قام بها آلاف اللبنانيين المطالبين بإسقاط النظام السياسي الطائفي تلبية لدعوة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وردد المتظاهرون ومعظمهم من الشباب هتاف "ثورة ثورة وين ما كان، الآن دورك يا لبنان". وفي محاكاة للاحتجاجات التي يشهدها العالم العربي في الآونة الأخيرة، ردد المحتجون الشعار الذي أصبح الأشهر في المنطقة وهو "الشعب يريد إسقاط النظام".
ورفع المتظاهرون حينها لافتات كتب عليها "يا طغاة لبنان دوركم آت لا محالة" و"الطائفية تضر بالصحة" و"خبز وعلم وحرية لا للطائفية السياسية" و"باطل باطل باطل الطائفية مرض قاتل".
يذكر أن لبنان عانى من حرب أهلية استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990 وأسفرت عن سقوط 150 ألف قتيل، كما اندلعت أعمال عنف طائفية كبرى عام 2008 كادت أن تنزلق بالبلاد مرة أخرى إلى الحرب الأهلية.