الشرطة أطلقت عشرات قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين (رويترز)
أصيب العشرات في العاصمة البحرينية المنامة في مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين يعتصمون قرب مرفأ البحرين المالي حاولوا إغلاق طريق رئيسي يؤدي للمرفأ مما تسبب في فوضى مرورية عارمة.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر محلية أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت قنابل الغاز المدمع والهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق شارع الملك فيصل، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى مرفأ البحرين المالي الذي يعد منطقة تجارية رئيسية في البلاد.
كما أزالت الشرطة الخيام التي نصبها محتجون الليلة الماضية بعدما انتشرت في الشارع الممتد من دوار اللؤلؤة وسط المنامة إلى المرفأ، في حين لا تزال المواجهات -التي امتدت إلى دوار اللؤلوة- مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين الذين يحاولون الوصول للمرفأ.
وكانت حركة شباب 14 فبراير، التي يحتل الآلاف من نشطائها دوار اللؤلؤة ويقومون بمسيرات شبه يومية، أعلنت في بيان مساء السبت أنها قد تشكل سلسلة بشرية لمنع الدخول إلى الميناء المالي اعتبارا من ظهر اليوم.
وقال شهود إن المتظاهرين سحبوا الحواجز المرورية الموجودة على جانبي الطريق الرئيسي إلى وسطه مما تسبب في تعطيل حركة المرور لعدة كيلومترات في ذروة ساعات الصباح.
وقد لجأت الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المدمع بكثافة واستخدمت الآليات الثقيلة لتفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز، كما انتشرت بكثافة على الطريق ودفعت المتظاهرين للتراجع إلى دوار اللؤلوة، مركز الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وبدا أن أعداد رجال الشرطة تتفوق على المحتجين لكن مئات الأشخاص هرعوا إلى المكان بعد انتشار الخبر، في وقت حلقت فيه المروحيات فوق المكان وتوجهت إليه سيارات الإسعاف لنقل عدد من الأشخاص بعد استنشاقهم الغاز المدمع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصرفي غربي -طلب عدم نشر اسمه- أن المحتجين منعوه من دخول مرفأ البحرين المالي، وأضاف "لم يسمحوا لي بالمرور وكانوا عدوانيين جدا، لم تعد سلمية، حان الوقت كي توقف الشرطة هذا".
وتشهد البحرين أسوأ موجة احتجاجات منذ التسعينيات بعدما خرج المتظاهرون إلى الشوارع الشهر الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، وقد سقط خلال تلك الاحتجاجات سبعة قتلى ومئات الجرحى.