اصبحت مثلهم اكره المدرسة

طفل (اليوتيوب): أَصبحْتُ مثلهم اكره المدرسة

لازالت صورة الطفل احمد عقيل - وهو يتوسل مرعوبا امام قسوة عصا معلمته وهي تهدده بالعقوبة بعد ان اخطأ في كتابة رقم حسابي على اللوح - تهز مشاعر كل من شاهدها على "اليوتيوب" وتستمطر الدموع من عيون الاباء والامهات وهم يشاهدون الطفل احمد ابن السنوات الست وعيونه غارقة بدموع الرعب يهز الخوف اوصاله.


الطفل احمد تحدث والدموع تطفح من عينية البريئتين وقال طلبت مني المعلمة ان اكتب رقما في الحساب ولم اتمكن فاخذت تهددني بالعصا وشعرت بالخوف واخذت ابكي واتوسل لها, مضيفا انها اكثر معلمة يخاف منها لانها تضربهم دائما وكثير من الاطفال يكرهون المدرسة بسببها وقال "انا اصبحت مثلهم اكره المدرسة".
اما والدة احمد وهي ام لثلاثة ذكور وثماني بنات اصغرهم احمد فتشير وجميع اخوانه واخواته يحبونه لانه ذكي وسريع البديهة واحتفلنا جميعا في بداية العام الدراسي بمناسبة دخوله المدرسة في السنة الاولى الا ان مشاعر الفرح تكسرت على صخرة قسوة المعلمة المسؤولة لكننا تجاوزنا كل الشكاوى التي كان احمد ينقلها لنا عن قسوتها لاننا تربينا بان صورة المعلم لا زالت مثالية في اذهاننا وتضيف "ما حصل مع احمد والذي شاهدته كغيري على شاشات المواقع الالكترونية هز مشاعري وابكاني الا انني ام اعرف من هو ولدي احمد وكم هو رقيق وحساس وانا اتوجه الى كل معلم ومعلمة في هذا الوطن والعالم بان يترجموا رسالة الانبياء بالعلم والحلم فالطفولة مرحلة خطرة في حياة الانسان ويتشكل فيها مستقبله فلا تجعلوا من اطفالنا حاقدين مقهورين واترك الحكم للتربية والتعليم".


فيما قال رضوان العقيل والد الطفل ان قضية ولدي احمد جرح نازف في قلبي لم يوقفه الا تدخل جلالة الملكة رانيا العبدالله ونخوتها المليئة بالحب والحنان لكل طفل اردني واكتفي بان اقول بان احمد هو ابن الاردن.
واستطلعت العرب اليوم اراء بعض سكان القرية حول ظاهرة العنف التي تمارس في المدرسة ضد الاطفال وقال علي العقيل ان ما حصل مع ابن اخي احمد ليس الحادثة الاولى التي تحصل في هذه المدرسة فقد اصيب الطفل مهند بحالة نفسية بسبب الرعب المدرسي وهو قيد العلاج النفسي كما يعرف ذلك سكان القرية جميعا وكذلك طفلة اصابها مرض التبول اللاارادي من الخوف والرعب الذي تبثه المعلمات في مدرسة سيل حسبان الاساسية في الصفوف الدنيا ما ادى الى نفورهم من المدرسة واصبحنا نقتادهم يوميا بالقوة لدخول المدرسة التي تعاني من اختلال في التعليم حيث انها مدرسة من الصف الاول وحتى السادس في حين ان طالبات السابع والثامن يدرسن مع الطلبة والمدرسة ينقصها العديد من الخدمات
والتقت العرب اليوم مجموعة من اطفال القرية الذين وصفوا حالات من الرعب والعنف التي يتعرض لها اطفال في الصفوف الثلاثة الاولى وطالبوا التربية والتعليم وقف مسلسل الرعب في المدارس.
وكانت وزارة التربية والتعليم شكلت لجنة تحقيق في الحادثة بعد التعرف على هوية المعلمة.