سيارة تقل أحد قضاة المحكمة التي تنظر في قضية الأميركي ديفيز (رويترز)
رفضت
محكمة باكستانية عليا اليوم البت في مدى تمتع أميركي متعاقد مع وكالة
الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) اعتقل بتهمة قتل باكستانييْن بالحصانة
الدبلوماسية، وعللت المحكمة رفضها بأن قضيته بين يدي محكمة أخرى يتابع فيها
بتهمة القتل.
وتلح
الإدارة الأميركية على أن مواطنها رايموند ديفيز يتمتع بالحصانة لاشتغاله
موظفا في سفارتها بإسلام آباد، بينما قالت المحكمة إن الحكومة الباكستانية
لم تبد حتى الآن أي جواب واضح حول هذه المسألة بعد طلب المحكمة ذلك منها.
قضية عويصة
تصر واشنطن على إطلاق مواطنها لتوفره على حصانة دبلوماسية (رويترز)
وينتظر
أن توجه المحكمة رسميا في الجلسة المقبلة المقررة يوم 18 من الشهر الجاري
إلى الأميركي تهمة القتل، وفي حال إدانته بالمنسوب إليه فقد يحكم عليه
بالإعدام.
وخلال
جلسة سابقة، قال النائب العام نافيد عناية واريش لهيئة المحكمة إن المواطن
الأميركي قدم باكستان بتأشيرة عمل، وإن وزارة الخارجية لم تبد رأيها بشأن
تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، بينما قال مسؤولون في الاستخبارات إن ديفيز
كان من عناصر الأمن الخاص المتعاقدين مع وكالة (سي آي أي).
وقال
رئيس المحكمة إن جلسات النظر في قضية قتل باكستانيين من لدن ديفيز ستتواصل
الأربعاء المقبل، مضيفا أن قضية البت في حصانته قد تستغرق أسابيع أو أشهر.
حرج إسلام آباد
"
أثير الموضوع خلال اجتماعات قام بها المبعوث الأميركي الجديد الخاص بباكستان وأفغانستان في إسلام آباد
"
وتجد
الحكومة نفسها بين ضغط الإدارة الأميركية التي تطلب إطلاق سراح ديفيز فورا
وغضب الشارع المطالب بمحاكمة الأميركي على قتله مواطنين في لاهور يوم 28
يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقد
تتسبب قضية ديفيز الذي عمل في السابق ضمن القوات الخاصة الأميركية، في
توتر العلاقة بين واشنطن وإسلام آباد المتحالفين فيما يسمى الحرب ضد
الإرهاب، وأثار المبعوث الأميركي الجديد الخاص بباكستان وأفغانستان مارك
غروسمان الموضوع خلال الاجتماعات التي قام بها في العاصمة الباكستانية.
وجاء
اعتقال ديفيز (36 سنة) في لاهور شرقي البلاد بعد إطلاقه النار على
باكستانيين كانا على متن دراجات نارية، وقال إنه قتلهما دفاعا عن النفس بعد
محاولاتهما سرقته على حد زعمه، في حين قالت وسائل إعلام إن القتيلين
يعملان لفائدة مصالح الاستخبارات الداخلية الباكستانية وإن الأميركي قد
يكون قد تعرف عليهما. وذهبت تقارير إعلامية أخرى إلى أن الباكستانيين كانا لصين مسلحين وسبق أن اعتديا على أشخاص آخرين في مدينة لاهور