كشفت دراسة أولية أن المصابين بمرض السكري من
النوع الثاني قد يتمكنون من أخذ حقن عقار أنسولين جديد ثلاث مرات أسبوعيا
فقط دون مضاعفات كبيرة.
وقالت
صحيفة يو أس أي توداي إن نتائج الدراسة الأميركية ما زالت بحاجة إلى
التأكيد ضمن مرحلة أخرى من البحث، مشيرة إلى أن كلفة العقار الجديد ما زالت
غير واضحة إذا ما حظي بالموافقة.
وتزيد
هذه الدراسة من احتمال قدرة المصابين بالنوع الثاني من السكري على التخلي
عن النظام الصعب الذي يتطلب منهم حقن أنفسهم بالأنسولين نحو أربع مرات
يوميا.
يذكر
أن العديد من المصابين بهذا النوع من السكري يتناولون الأنسولين عبر الحقن
لضبط مستوى السكر في الدم، ولكنه يبقى علاجا غير مثالي، إذ إن الأنسولين
قد يسبب زيادة في الوزن والتعرض لارتفاع أو انخفاض في مستوى السكر بالدم.
وتشير الصحيفة إلى أن الأشكال البديلة للأنسولين ما زالت قيد الفحص شأنها في ذلك شأن العقاقير الأخرى لمرض السكري.
وتمثل
هذه الدراسة الجديدة المرحلة الثانية من التجربة على عقار ديغلوديك، وهو
العقار التجريبي للأنسولين الذي تصنعه شركة نوفو نورديسك الممولة للدراسة.
وشارك
في الدراسة 245 شخصا مصابا بالسكري -لم يسبق لأحد منهم أن تناول
الأنسولين- بحيث طلب منهم استخدام الأنسولين العادي بشكل يومي أو ثلاث
جرعات أسبوعيا من عقار ديغلوديك.
وتبين عقب 16 أسبوعا أن الجرعات الثلاث التي أخذت أسبوعيا تمكنت من ضبط مستوى السكر في الدم شأنها في ذلك شأن العلاجات الأخرى.
ولكن
المتخصصة في مرض السكري فيفيان فونسيكا ورئيسة قسم الغدد الصماء في مركز
العلوم الصحية بجامعة تولين، حذرت من أن الدراسة بحاجة إلى مزيد من البحث
لتحديد ما إذا كان المرضى الذين يتناولون العقار الجديد سيتعرضون لخطر
انخفاض السكر في الدم.
وقالت
يو أس أي توداي إن التأكد من سلامة هذا العقار والحصول على موافقة الحكومة
الأميركية قد يتطلب ما لا يقل عن عامين، مشيرة إلى أن عقار ديغلوديك يحتاج
إلى مرحلة أخرى من البحث.