نبتون Neptune معناها بالإغريقية إله الماء، ويطلق عليه
الكوكب الأزرق هو أحد
كواكب النظام الشمسي وهو رابع أكبر الكواكب الثمانية، وهو ثامن أبعد كوكب عن الشمس في نظامنا
الشمسي وهو رابع أكبر كوكب نسبةً إلى قطره وثالث أكبر كوكب نسبةً إلى
كتلته.
سمي هذا الكوكب نسبةً إلى الإله الروماني للبحر (نبتون) حيث تم اكتشافه في
23 سبتمبر عام
1846. كان نبتون أول كوكب يتم اكتشافه عبر المعادلات والتوقع الرياضي بدلاً من الرصد المنتظم. فالتغيرات غير المتوقعة في مدار كوكب
أورانوس قادت الفلكيين إلى استنتاج أن الاضطراب الجذبي ناتج عن كوكب مجهول يقع
خلفه، واكتشف الكوكب على بعد درجة واحدة من الموقع المتوقع عبر المعادلات
الرياضية. أُكتشف نبتون من طرف عالم الفلك
يوهان غتفريد غال(Johann Gottfried Galle) يوم 23 سبتمبر 1846، في الوقت نفسه الذي كان فيه العُلماء
أوربان لوفيريي (Urbain Le Verrier)
وجون كوش آدامز(John Couch Adams) يتوقعان بالحساب مكان وجود نبتون.
ولو كان وزنك فوق الأرض 70 كيلوغرام يصبح فوق نبتون 84 كيلوغرام. وتجتاح
نبتون عاصفة هوجاء أشبه بالعاصفة التي تجتاح كوكب المشتري ويطلق على عاصفة
نبتون اسم "البقعة المظلمة العظمى" (حيث أن هناك واحدة أصغر شبيهة بها).
ولا يعرف منذ متى نشبت لأنها بعيدة ولاترى من الأرض. وقد اكتشفتها مؤخرا
المسابير الفضائية الاستكشافية. ونبتون هو أبعد الكواكب والأقل معرفة
بالنسبة لنا, وأقماره المعروفة حتى الآن هي 13.
وهناك ست حلقات تدور حول نبتون. له أقمار أهمها
ترايتون الذي يبلغ قطره 2720 كم وتنبعث فوقه غازات. ويظن العلماء أنه يوجد تحت سحب نبتون محيط من الماء أشبه بمحيط أورانوس، وجوّه مكون من
الهيدروجين والهيليوم والميثان. تمت زيارة كوكب نبتون مرة واحدة فقط بواسطة السفينة الفضائية
فويجر 2 والتي طارت إلى الكوكب في الخامس والعشرين من أغسطس عام
1989.
نبتون مماثل في التركيبِ لكوكب أورانوسِ، وكلاهما لهما تراكيب مختلفة من أكبر العمالقة الغازِية: كوكبا
المشتري وزحل. آثار
الميثانِ في الكوكب تفسر سبب ظهوره باللون الأزرق. محور كوكب نبتون مائل بزاوية 50
درجة عن محور دورانه، وهو يبعد عن مركز نبتون حوالي 10000 كم، ومن هذه
المغناطيسية القوية هنالك شفق قطبي في نبتون وكذلك في قمره تريتون.
ولنبتون عدة أقمـار أحـدها هو ترايتون الذي يُعد أكبر أقمار نبتون وأبرد جسم في المجموعة الشمسية بحيث تبلغ حرارته 230- درجة مئوية.