ارتفعت
أسعار النفط اليوم الجمعة مقتربة مجددا من 120 دولارا للبرميل بعد صدور
تفويض من مجلس الأمن بتوجيه ضربات عسكرية محددة لقوات العقيد الليبي
معمر القذافي .
وارتفع سعر عقود خام القياس الأوروبي (مزيج برنت) لشهر مايو/ آيار القادم دولارين في بداية التعاملات بلندن مسجلا نحو 117 دولارا.
وفي الوقت نفسه, ارتفع سعر عقود الخام الأميركي لأبريل/ نيسان المقبل بأكثر من دولار ونصف الدولار لتبلغ 103 دولارات.
ويخشى
المتعاملون بقطاع النفط أن يؤدي شن غارات جوية على القوات الموالية
للقذافي التي تستهدف المدنيين إلى إطالة أمد الصراع بما يهدد إمدادات النفط
بالمنطقة.
وكان نظام القذافي قد هدد أمس باستهداف الملاحة التجارية بالمتوسط في حال تعرض ليبيا لعمليات عسكرية.
وكانت
الإمدادات من ليبيا قد توقفت تقريبا بتوقف الشحن في معظم مرافئ التصدير
النفطية بليبيا التي تضرر بعضها -خاصة في راس لانوف والبريقة والسدرة في
خليج سرت- بفعل القصف الذي شنته كتائب القذافي برا وبحرا وجوا.
ورجح بنك باركليز كابيتال في مذكرة بحثية أن التصعيد العسكري في ليبيا يعزز احتمالات صعود أسعار النفط.
من جهته, قال المحلل النفطي كاميرون هانوفر إن تصاعد وتيرة القتال واستهداف منشآت نفطية شكلا "صدمة" لمراقبين كثيرين.
وأشار
إلى أن من المرجح أن يوسع قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي دائرة القتال في
ليبيا التي كانت تنتج قبل اندلاع ثورة 17 فبراير ما لا يقل عن 1.6 مليون
برميل يوميا يصدر معظمها إلى أوروبا.
يُشار إلى أن أسعار النفط تراجعت في وقت سابق هذا الأسبوع عقب الزلزال والمد البحري المدمرين اللذين ضربا اليابان مؤخرا.