تجنب لفظ الكلمات: وهي لفظالكلمات "ذهنيا"
أثناء القراءة. وتعد هذه العادة أسوء عادات بطيئوالقراءة وغالبيتهم يمارسونها ولكن
بدرجات متفاوتة. إن ملازمة هذه العادة من شأنه أنيزيد الأمر سوءً، ولكن اللجوء
إليها في بعض الأحياء لقراءة بعض الكلمات الصعبة أمرٌلا بأس به. أما طريقة لفظ
الكلمات "شفاهة" بتحريك الشفاه فهي أسوء مراحل هذهالعادة. وربما يكون السبب في ذلك هو أن بداية تعلم الكلمات
فيالمراحل الدراسية الأولى كانبنطقها بصوت عال بتشجيع من المدرسين وتصحب هذه
العادة الكثير من الناس حتى سنمتأخرة من العمر. مثال ذلك، عندما يقرأ طالبا في
الثانوية أو الجامعة درساً للفصلفأنه يقرأه بصوتٍ عالٍ مما يزيد من تعزيز هذه
العادة السلبية لدى الأشخاص. وفي كلاالحالتين تعد هذه العادة عائقاً أساسياً يحول
دون الإسراع في القراءة. وللتغلب علىهذه العادة ولمضاعفة سرعة القراءة يجب النظر
إلى الكلمات على أنها رموز بديهية تفهمبالنظر وليس بالقراءة (ذهنية كانت أم
شفهية). مثال عند النظر إلى القمر، الشمس،السيارة، المنزل، أو حتى وجوه أفراد
أسرتك لا تحتاج إلى أن تنطقها، الأمر الذييختلف عند البعض أثناء القراءة وذلك يفسر
بأن الممارسة هي من جاءت بهذه العادةالسلبية، ويمكننا التغلب عليها من خلال ممارسة
عادة النظر إلى الكلمات دون النطقبها. تخيل وأنت تقرأ أنك تنظر إلى فيلما أو
مسلسلا تلفزيونيا لا تحتاج إلى تحريكالشفاه أو اللفظ الذهني للمشاهد (الكلمات في
حالة القراءة). وبعبارة أخرى حولالكلمات إلى صور أثناء المرور السريع عليها. تقول
كاثرن ردواي في كتابها كيف تصبحقارئ سريعا "عندما تجتمع القراءة والتصور أو
التخيل
Visualization تصبحان
السرعةوالإدراك أعلى". وتضيف المؤلفة بخصوص التدرب على زيادة الإدراك أنه
عندما ترى كلمةمنزل تخيلها في عقلك منزلا، فمع مرور الوقت وإتقانك التخيل الجيد
سوف تصبح الكلماتمصورة و ملونة." الآن واصل القراءة بالمدة المحددة سلفا مع
تطبيق جميع ماقرأت.