نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس الأحد (رويترز)
انتقدت
الولايات المتحدة قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة
الغربية، واعتبرت ذلك عملا يخالف القانون ويعرقل استئناف عملية السلام مع
الجانب الفلسطيني.
جاء
ذلك في بيان رسمي صدر عن السفارة الأميركية في القدس المحتلة اليوم
الاثنين أعربت فيها واشنطن عن ما أسمته قلقها البالغ من "الممارسات
الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية"، في إشارة إلى عمليات الاستيطان
التي وصفها البيان بأنها "غير شرعية وعرقلت الجهود المبذولة لاستئناف عملية
السلام مع الفلسطينيين".
ونقلت
وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله في معرض
رده على بيان السفارة الأميركية إن الكتل الاستيطانية الكبرى -حيث يقطن 300
ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية- ستبقى بيد إسرائيل حتى بعد التوصل
لاتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
تبريرات وأضاف
أن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات سكنية جديدة لا يتناقض مع رغبة
إسرائيل في تحقيق السلام على أساس أن البناء الجديد يبقى محصورا داخل الكتل
الاستيطانية القائمة حاليا.
يشار
إلى أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذكروا الأحد أنه تم إبلاغ
البيت الأبيض بالنية لتنفيذ أعمال بناء واسعة وجديدة في المستوطنات
باعتبارها قرارا إستراتيجيا في إطار بناء الكتل الاستيطانية التي ستبقى تحت
السيطرة الإسرائيلية.
وكانت الولايات
المتحدة استخدمت الشهر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس
الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس ويعتبره غير
شرعي.
من
جانبه وصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القرار الإسرائيلي بالخاطئ والمرفوض لما له من تأثيرات على توفير مناخ لا
يساعد إلا في خلق المشاكل وأن مثل هذا التوجه سيؤدي إلى تدمير كل شيء.
ملف خاص
قرار الحكومة وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة
بنيامين نتنياهو -زعيم
حزب الليكود اليميني
المتشدد- قد أقرت السبت التصديق على بناء 500 مسكن استيطاني بادعاء أن هذا
القرار يأتي ردا على عملية الطعن التي نفذها فلسطينيون في مستوطنة إيتمار
قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين.
وذكرت
وسائل إعلام إسرائيلية الأحد أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون
الاستيطان صدقت على البناء الاستيطاني الواسع خلال اجتماع عقدته بمشاركة
نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ونائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون
الإستراتيجية موشيه يعلون والوزير بيني بيغن.
وسيتم بناء الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة غوش عتصيون بين القدس والخليل ومستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرق
القدس ، ومستوطنة أريئيل جنوب نابلس ومستوطنة كريات سيفر.