القذافي استخدم الطائرات الحربية والمدافع وراجمات الصواريخ والمرتزقة ضد الشعب (رويترز)
قال
الكاتب ماكس هاستينغز إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما تأخروا كثيرا في
تقديم المساعدة للثورة الشعبية الليبية الساعية لإسقاط العقيد
معمر القذافي وإلى التحرر من نظامه القمعي واستبداده، في ظل التطلع إلى حياة ديمقراطية.
وأوضح
هاستينغز في مقال نشرته له صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بالقول إنه
بما أن القذافي أبدى استعداده للقتال على الأرض، فإنه لا سبيل لمساعدة
الثوار وتمكينهم من التغلب على نظام العقيد سوى بتدخل عسكري تقوم به واشنطن
وحلفاؤها.
ويرى أن امتلاك الأنظمة الطاغية
والمستبدة قوات عسكرية منظمة من شأنه منحهم قوة كبيرة، حيث إن تلك الأنظمة
لا تضعف سوى عند انشقاق العسكر وتمردهم، أو أن يتعرض الطغاة لضغوط
دبلوماسية كبيرة، وهذا ما لم يتعرض له القذافي من واشنطن حتى الآن.
"
الغرب ينبغي له الانفكاك العسكري من الحربين على العراق وأفغانستان، قبل الدخول في حرب جديدة على ليبيا
"وأما
بالنسبة لكتائب القذافي الأمنية، فهي في رأي الكاتب "ضعيفة وهشة بحيث يمكن
لأي جيش أوروبي صغير إلحاق الهزيمة بها" ولكن الأهم هو الصعاب السياسية
والأخلاقية والدبلوماسية التي تعترض طريق التدخل العسكري المباشر.
انفكاك عسكري
كما
يرى الكاتب أنه ينبغي للغرب اتباع إستراتيجية وسياسة خارجية تتمثل في
الانفكاك الغربي العسكري من الحربين على العراق وأفغانستان، قبل الدخول في
حرب جديدة على ليبيا.
ودعا
هاستينغز الغرب إلى قيادة حملة قوية يكون من شأنها إسقاط نظام القذافي
تتمثل في تشديد العقوبات والحصار الاقتصادي والمالي على نظامه، مضيفا أن
العقيد فقد الشرعية بل وأي أصدقاء محتملين، وحتى روسيا والصين بات يصعب
عليهما الاستمرار في التعامل معه