قالت إسبانيا إن نسبة العاطلين عن العمل زادت في الشهر الماضي، وأوضحت وزارة العمل أن 4.3 ملايين عاطل سجلوا في الشهر الماضي بزيادة 68260 شخصا، أي بارتفاع نسبته 1.6% من الشهر الذي سبقه.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التوظيف ماري لويز رودريغز إن الرقم زاد بنسبة سنوية بلغت 4%، أي بمقدار 168638 شخصا، مضيفة أن الرقم مرتفع لكنه أقل من الرقم المسجل في نفس الشهر من عامي 2010 و2009.
ولم تكشف الحكومة عن نسبة البطالة بصورة عامة، لكن معهد الإحصاءات الذي يحلل المعلومات التي يتلقاها من وزارة العمل قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن معدل البطالة في البلاد بلغ 20.33% نهاية العام الماضي.
ويعتبر هذا الرقم الأعلى في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويزيد عن الهدف المعلن لهذا العام وهو 19.4% الذي حددته الحكومة الإسبانية.
وكانت الحكومة قد رفعت توقعاتها لمعدل البطالة في 2011 إلى 19.4% من 18.9% بسبب الآثار المتوقعة لتقليص الإنفاق الحكومي الذي يستهدف خفض عجز الموازنة.
وتتوقع الحكومة هبوط معدل البطالة في إسبانيا إلى 17.5% في 2012 و16.2% في 2013.
وكان الاقتصاد الإسباني -خامس أكبر اقتصاد في أوروبا- وقع في وهدة الركود في النصف الثاني من 2008، بعدما أدت الأزمة المالية إلى انهيار سوق العقارات في إسبانيا.
وانكمش الاقتصاد الإسباني بنسبة 0.1% في 2010، وتتوقع الحكومة انتعاش الاقتصاد بنسبة 1.3% هذا لعام. أما صندوق النقد الدولي فيتوقع انتعاشا بنسبة 0.6%.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أدخلت إصلاحات على سوق العمل في العام الماضي تستهدف خلق المزيد من الوظائف في سوق العمل.