الموضوع الرابع: عن استخدام الخدمات التفاعلية والاتصالات الهاتفية
السؤال
تقدمه: ظهرت مؤخراً خدمات عبر القنوات الفضائية والأرضية التي تدعوا المشاهدين لاستخدامها ويطلق عليها ما يلي:
خدمة SMS (خدمة الرسائل القصيرة من النقال / الجوال)
خدمة MMS (خدمة الصور المرسلة من النقال / الجوال)
خدمة IVR (خدمة الاتصال الصوتي المسجل) حيث يقوم المتصل بالاتصال والإجابة على بعض الأسئلة أو المشاركة بالتعليق على برنامج في الحلقة القادمة أو التعبير عن رأيه في قضية محددة.
- ما هو رأيكم حول استخدام خدمة SMS لاستقبال الرسائل التفاعلية للجمهور والمشاهدين لبرامج الرسالة الحوارية وغيرها للتعليق أو الدعاء أو المشاركة برأي؟
ما هو رأيكم حول إجراء محادثات دينية "تشات ديني" قد يشترك فيها أكثر من طرف من الجنسين على الشاشة كالأقارب والأصدقاء ونحو ذلك على غرار ما يعرض في قناتي المجد والفجر؟
وما هو رأيكم مثلاً حول مسألة التصويت على قضية معينة أو اختيار شخصية العام من بين نخبة من الشخصيات البارزة والتي لها قصة كفاح ونجاح أثرت في حياة العديد ممن حولهم وحققت إنجاز نوعي معين، حيث يتم عرض القصة ودعوة المشاهدين للتصويت على أفضل قصة بهدف حض الشباب للاستفادة وبث روح التحدي والأمل في نفوسهم كذلك يتم استخدام هذا النظام لتقييم برامج القناة علماً بأن عائد هذه الرسائل يكون لقناة الرسالة نصيب منها بعد حسم نصيب الشركة المكلفة بإدارة النظام وشركة الاتصالات المعنية بتحصيل تكلفة الخدمة؟
: السؤال
وقد شُرِحت في السؤال وبُيِّن المقصود منها، أرى أن الأمور المذكورة في الأسئلة الثلاثة التي طُرِحت، لا حرج من استخدامها بالكيفية التي طرحت بها.
المهم هنا: أن لا يكون هناك مَظِنَّة للميسر أو القمار، بحيث يدفع الشخص مالا - ولو كان هو أجرة الهاتف المستخدم الزائدة على أجرة الهاتف العادي - بنية احتمال أن يكون ممن يصيبهم الحظ في كسب معين، فهذا من القمار المحرم، لأنه دفع مالا، يطمع في أن يكسب من ورائه، وقد يخسر.
ولا أجد في هذه العمليات المسؤول عنها مجالا لقمار أو ميسر، إذ لا مجال فيها لخسارة تُحْتمل، ولا لربح مؤمّل، وهي تهدف إلى نفع المشاهدين بما تقدم إليهم.
ولا مانع أن تأخذ القناة (الرسالة) نصيبا من مجموع الأجرة المدفوعة، بعد حسم نصيب الشركة المكلفة بإدارة النظام، وشركة الاتصالات المعنية بتحصيل الخدمة.