الإنترنت لعب دورا كبيرا في الإطاحة بحسني مبارك(الفرنسية-أرشيف)
كشف
تقرير مصري أن عدد مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر زاد
في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق
حسني مبارك ، مؤكدا أيضا تغير نمط اهتمامات هؤلاء بمحتويات الإنترنت.
وجاء
بتقرير أعدته شركة تكنو وايرلس المتخصصة في التسويق الإلكتروني وشبكات
الهاتف المحمول، أن عدد مستخدمي الإنترنت قبل الثورة كان يبلغ 21.2 مليون
شخص لكنهم وصلوا إلى 23.1 مليونا بعد هذا التاريخ بزيادة نسبتها 8.9% أو ما
يعادل 1.9 مليون مستخدم.
وأفاد بتزايد فترات استخدام
شبكة الإنترنت، إذ أصبح المستخدم بمصر يقضي 1800 دقيقة شهريا على الشبكة
بعد الثورة مقارنة مع تسعمائة دقيقة قبلها.
وتناول التقرير بالتفصيل حجم الزيادة باستخدام ثلاثة مواقع كان لها أثر كبير في الانتفاضة الشعبية ضد مبارك وهي
فيسبوك وتويتر، بالإضافة إلى موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو.
وذكر
أن عدد مستخدمي فيسبوك قبل 25 يناير/ كانون الثاني كان 4.2 ملايين شخص،
لكنه ارتفع بعد الثورة إلى 5.2 ملايين (23.8%) أما تويتر فكان عدد مستخدميه
قبل الثورة 26800 مستخدم زاد بعدها إلى 44200.
كما
ذكر التقرير أنه خلال الأسبوع الأول من الثورة تمت مشاهدة 8.7 ملايين صفحة
على موقع يوتيوب من قبل مستخدمين مصريين رغم قطع السلطات خدمات الإنترنت
بجميع ربوع البلاد من 28 يناير/ كانون الثاني حتى الأول من فبراير/ شباط.
ومن
جهة أخرى، رصد التقرير -الذي صدر في عشرين صفحة- اختلافا في سلوكيات
المستخدمين المصريين على الإنترنت بعد 25 يناير/ كانون الثاني، مشيرا إلى
أنهم كانوا قبل هذا التاريخ "أكثر اهتماما بالترفيه" أما بعد الثورة فقد
أصبحوا "أكثر دراية بكيفية استخدام أدوات الإنترنت".
وقال إنه
لأول مرة تعلم المتصفحون استخدام المواقع الوسيطة والتغلب على تعطيل
الشبكات الاجتماعية والبحث عن الأخبار ذات المصداقية والتركيز على إيجاد
مصادر للمتابعة الحية.الشاب وائل غنيم صاحب الدعوة إلى المظاهرات الحالية في مصر (وكالات-أرشيف)
توقعات
وقال رئيس مجلس إدارة تكنو وايرلس مصطفى أبو جمرة إن الشركة تتوقع قفزات واسعة في نشاط أعمال الإنترنت في مصر بصفة خاصة.
وبدوره
يرى المدير التنفيذي لغوغل بمصر وشمال أفريقيا، وائل الفخراني أن
يكون لهذه الزيادة في أعداد المستخدمين مردود جيد على سوق الإنترنت.
وعلق
الخبير الإعلامي المصري ياسر عبد العزيز بالقول "شبكة الإنترنت باتت إحدى
أدوات التغيير والفعل السياسي وهذا ما يبرر التصاعد الكبير في أعداد
المستخدمين وتوقيت البقاء على الشبكة من جهة والتغير في نمط الاستخدام من
جهة أخرى".
وأضاف أنه في أوقات الغموض والخطر والتغيير
السياسي وتكوين المواقف يكون من الطبيعي أن يلجأ الجمهور إلى مصادر
إخبارية بينما تتراجع معدلات التعرض للمحتوى الترفيهي، مشيرا إلى أنه بعد
سنوات من سيطرة المحتوى الترفيهي والرياضي والديني لمشهد الإنترنت يتعاظم
دور المحتوى الإخباري بسبب عودة السياسة إلى الشارع.